مع اختتام فعاليات القمة العالمية للحكومات التي احتضنتها إمارة دبي بنجاح، كان لابد لنا من أن نرفع الأقلام ونسطُر أجمل عبارات الشكر لفريق العمل الذي راعى جميع التفاصيل لإنجاح هذا الحدث الهام، والذي أصبح منارةً وملتقى للقادة لاستشراف المستقبل وتبادل الأفكار. ولأن الصورة التي شاهدناها في كل مكان داخل القمة كانت جميلة وأنيقة، وجب علينا أن نفتح الستار لنكشف أنه كان وراء هذا النجاح عشرات من الرجال والنساء ممن بقوا في الظل ليتابعوا أداء مهامهم وأعمالهم باحترافية عالية كي يخرجوا لنا الحدث بهذه الصورة العالمية. من حقنا أن نفتخر بأن لدينا الكوادر الفنية والتنظيمية القادرة على تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية، وليس هذا فقط بل نفتخر بأن فرقنا التنظيمية كانت وستظل على أعلى مستوى من الجاهزية سواء في ترتيبات ما قبل وأثناء وحتى ما بعد القمة، من اختيار المواضيع المناسبة للأحداث العالمية وربطها بمسيرة دولتنا وتطلعاتها ودورها الريادي في تحفيز المجتمعات والسلام في ما بينها، وصولاً للاهتمام بأدق التفاصيل من البروتوكولات التنظيمية والدبلوماسية، خصوصاً وأنت تنظم حدثاً يشارك فيه رؤساء دول ووزراء وصناع رأي وفكر ورجال أعمال ويحضره الآلاف من الناس، هذا بالتأكيد ليس بالأمر السهل ولا الهين، إنما الخبرة كانت في مكانها فخرج لنا هذا الحدث بأبهى صوره، أما بالنسبة للمواضيع المطروحة من نقاشات وفعاليات مصاحبة كان اختيارها في محله، فبالطبع كان هناك من عملٍ وبحثٍ ونقاشٍ وتشاورٍ لاختيار مواضيع تليق بالقمة ومتحدثيها وضيوفها، كما تليق بدولتنا وقوتها الناعمة في الابتكار والمزج بين المواضيع بطريقة تتناسب مع الأوضاع العالمية ومتغيرات العصر وتطوراته. في الحقيقة أينما ذهبت داخل القمة، تجد التنظيم عالياً خاصةً عند الحديث عن الطريقة الأمنية الناعمة في تأمين هذه الفعالية، وبهذه النقطة تحديداً نحن في دولة الإمارات ماهرون للغاية ومستوانا مرموق، فنحن قادرون على تأمين أكبر الفعاليات وبوجود رؤساء دول دون خلق شوشرة أو إظهار قبضة أمنية مشددة، بل نجد أنه تم تنفيذ التأمين على مستوى عالٍ مع مراعاة عدم إزعاج أحد، وهنا أخص أجهزتنا الأمنية وعلى رأسها شرطة دبي على مستواها الراقي وتقدم إمكاناتها في هذا الجانب، وبخلاف هذه النقطة نحن أيضاً مهرة في مسألة تنظيم موضوع الضيافة بأسلوبٍ مميزٍ ومبتكرٍ وبطريقة جذابة تشعرك بأنك بحدث 7 نجوم، وهذه حقيقة يجب أن نفتخر بها ونشكر من قام بترتيبها وتنسيقها بهذا الشكل. في دبي تشعر بأن المؤسسات الحكومية والشركات الخاصة منسجمة، وبأن قياداتها تعمل جنباً إلى جنب لإنجاح مثل هذه الأحداث، وأنا كمواطن إماراتي وصاحب قلم لم أتوانَ لحظة في أن أعبر عن فخري وشكري لفريق العمل المكون من أكبر الشخصيات، وعلى رأسهم معالي/ محمد القرقاوي، ومعالي/ عمر سلطان العلماء، وحتى أصغرهم من الذين شكّلوا خلية نحل نشطة ومثالية في كل خطواتها وترتيباتها، ومهما عبرنا فلن نوصف مدى فخرنا بكل ما حدث، فشكراً لقادتنا وشيوخنا الذين بذلوا فينا هذا العطاء والتميز، وشكراً لكل من ساهم وساعد وذلل العقبات لإنجاح الحدث، شكراً لرجال نرفع بهم الرؤوس، شكراً رجال القمة العالمية للحكومات.