من يتابع كرة القدم عن كثبٍ أو حتى كعناوين أخبار وأحداث ومباريات، لابد أنه سمع عن الموسم الاستثنائي الذي قدمه نادي مانشستر سيتي الإنجليزي المملوك لدولة الإمارات وبالتحديد لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة، الذي وعد جماهيره عام 2008 بأنه سيبني مستقبل نادٍ وليس مجرد فريق يضم نجوماً، وقد وعد وصدق فبعد 15 عاماً توّج الفريق بأغلى البطولات الأوروبية (بطولة دوري أبطال أوروبا)، وقدم خلال موسم 2022-2023 أداءً رائعاً تربّع من خلاله على عرش الكرة الأوروبية محققاً ثلاثية تاريخية بالإضافة إلى دوري الأبطال، فقد حقق الدوري الإنجليزي الممتاز وأيضاً الكأس وفي طريقه لتحقيق السداسية خلال الأيام المقبلة. أصبح مانشستر سيتي تحت قيادة سمو الشيخ منصور بن زايد فريقاً آخر يُتقن كل شيء في كرة القدم، والحديث هنا عن الخطط التكتيكية وجودة اللعب والمتعة التي يقدمها للجماهير، وقد وصف العديد من المحللين طريقة لعبه بأنها أعظم ما قد يُصنَع في كرة القدم، ومن وجهة نظري فإن السيتي بات يُعبّر عن هوية الإمارات بريادتها وإتقانها لكل المجالات التي تدخلها وتنافس فيها، وأيضاً يُعبّر عن فكرة المستحيل التي نتبناها بنهجنا الإماراتي، فأن تصنع فريقاً في 15 عاماً وأن تحقق 32 لقباً محلياً وقارياً خلال هذه الفترة القصيرة فهو المستحيل بعينه، ولكن حتى المستحيل يتبدل ويتغير طالما كانت هناك بصمة وتواجد لدولة الإمارات. عندما نتحدث عن نادي مانشستر سيتي اليوم، فنحن لا نتحدث عن مجرد نادي كرة قدم، بل عن نادٍ أصبح له مكان ومكانة ومن ضمن المؤثرين في عالم صناعة كرة القدم، وأصبح له جماهير تتابعه من كل مكان في العالم، ومن اللافت أيضاً أنه في أغلب مبارياته تكون المدرجات مشغولة بنسبة 99%، وهذا أمر كبير في عالم كرة القدم ويثبت أن إدارة سمو الشيخ منصور بن زايد لم تصنع فريق كرة قدم فقط، بل صنعت حالة من العشق لنادٍ يمثل شريحة كبيرة من الشباب في المملكة المتحدة والعالم أجمع، هذا بخلاف المبادرات التي أطلقها النادي ليكون جزءاً من المجتمع ويؤثر بشكل إيجابي على المحيط الموجود فيه، وهذه قيمة مضافة تُعبّر عن بصمة الإمارات في ذلك المشروع. وقبل أن أختم هذا الطرح الذي أردت التعبير فيه عن فخرنا بمشروعنا الإماراتي الرياضي العالمي، فما يحدث في مانشستر سيتي يعتبر قوة ناعمة لدولة الإمارات ونجاحاً منقطع النظير في عالم كرة القدم والاستثمار الرياضي، وهذه النقطة تحديداً تعتبر مهمة جداً، فالفرق شاسع بين قيمة مانشستر سيتي قبل وبعد عام 2008، ولقد أصبح النادي اليوم واحداً من أغلى الفرق عالمياً ويدر الملايين بفضل القيادة الحكيمة والدقيقة المستثمرة في هذا المجال الحساس الذي لا يتطلب الأموال فقط، بل يحتاج إلى رؤية وهدف وعمل دؤوب ومتابعة حثيثة وتعامل سليم مع الأحداث والمتغيرات، وهو ما أوجده سمو الشيخ منصور بن زايد في السيتي بكل مكوناته وأركانه ومرافقه، وهذا هو السر الذي جعل الفريق يظهر بذلك المستوى المبهر. وفي النهاية أبارك لسمو الشيخ منصور بن زايد هذه الانتصارات الكبيرة وأبارك لدولة الإمارات ريادتها في الاستثمار الرياضي العالمي. • منصور بن زايد وعد وصدق.. فبعد 15 عاماً توّج الفريق بأغلى البطولات وتربّع على عرش الكرة الأوروبية.