في ميدان السياسة، حيث تتشابك المصالح وتتداخل الأفكار، يظهر القادة العظام من خلال قدرتهم على تحويل التحديات إلى فرص، وتحقيق التوازن بين الاستراتيجية والمرونة، وهذا ما يمكن أن نراه جلياً في نهج دولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، إذ إن سلاسة السياسة ليست مجرد قدرة على التعامل مع الظروف المتغيرة، بل هي فن يجمع بين الحكمة والمرونة والرؤية المستقبلية للتنمية والاستقرار والازدهار؛ فصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يجسد هذه الفكرة من خلال قيادته الحكيمة في تعزيز الاستقرار والنمو وترسيخ نجاحات الإمارات في ظل ظروف إقليمية ودولية معقدة، وهو نهج يعكس حكمة القيادة التي تتسم بالتوازن بين الحزم والمرونة، والحكمة في تحقيق التنمية المستدامة، ما جعل الإمارات نموذجاً فريداً إقليمياً وعالمياً في المجالات الإنسانية والتنموية وصناعة المستقبل.
ولا شك في أن سياسة السلاسة التي يتبناها سموه ليست وليدة المصادفة، بل هي نتاج رؤية استراتيجية بعيدة المدى، فقد عمل سموه على تعزيز مكانة الإمارات على الساحة العالمية من خلال اتخاذ قرارات مدروسة، تجمع بين الطموح والواقعية. هذا النهج الاستباقي يظهر جلياً في المبادرات التنموية والمشاريع الكبرى التي تم إطلاقها في مختلف المجالات، ما جعل من الإمارات مركزاً عالمياً للتجارة والسياحة والابتكار.
وعلى الصعيد الداخلي، تظهر سلاسة السياسة في اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، بالإنسان كركيزة أساسية للتنمية، فقد حرص على توفير أفضل مستويات التعليم والرعاية الصحية، مع تعزيز الترابط الاجتماعي والتماسك الوطني. إن هذه الرؤية الشاملة التي تضع رفاهية المواطن في قلب السياسة العامة، تعكس مدى تميز القيادة الإماراتية في تحقيق التوازن بين التقدم المادي والقيم الإنسانية.
في النهاية، تبقى سلاسة السياسة وسياسة السلاسة نهجاً متميزاً في صناعة المستقبل. ويمثل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، نموذجاً مميزاً وفريداً لهذا النهج، حيث استطاع سموه بفضل حكمته ومرونته قيادة الإمارات إلى مصاف الدول المتقدمة، مع الحفاظ على الهوية الوطنية وتحقيق مصلحة الشعب، ما يجعل من الإمارات دولة قوية، ومستقرة، ومزدهرة، ونموذجاً للتنمية المستدامة في عالم مملوء بالتحديات.
محامٍ وكاتب إعلامي
twitter.com/dryalsharif
www.ysalc.ae